عدد من طلاب الطب والصيدلة قاموا بكسر حاجز الصمت المحيط بمجموعات الطلاب المقاطعين للدراسة والامتحانات، من خلال نشر فيديوهات وجهاً لوجه تحث الطلاب الإضرابين على العودة إلى الدراسة، معربين عن امتعاضهم من استمرار المقاطعة في كليات الطب والصيدلة التي تواجه خطراً. أشار الطلاب في تصريحاتهم إلى أنهم يعيشون تحت ضغوط نفسية بسبب الانقطاع القسري عن الدراسة نتيجة لضغوط من زملائهم المضربين، مما ترك حياتهم الأكاديمية فاقدة للنشاط والتحصيل العلمي في المجال الطبي.
أعرب طلاب الطب والصيدلة عن مخاوفهم من احتمالية لجوء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى إعلان سنة دراسية بيضاء في كليات الطب بسبب إصرار الطلاب المضربين، على الرغم من الجلسات التفاوضية التي عقدتها الوزارة بهدف تسهيل الأمور وتقريب وجهات النظر بشأن تقليص مدة الدراسة من سبع سنوات إلى ست.
في هذا السياق، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أن تخفيض مدة الدراسة لن يؤثر على القيمة العلمية والمعنوية للشهادات الممنوحة، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرات الحكومة لتحسين النظام الصحي والتعليم العالي. وأوضحا أن الهدف هو تخريج أطباء مؤهلين يتمتعون بالكفاءة العلمية ويحملون قيم وأخلاق المهنة.
أضاف ميراوي أنه عقب مقاطعة الدروس والتكوين، عقدت الوزارتان 14 جلسة حوار مع ممثلي الطلاب لمناقشة الوضع واقتراح حلول، مشيراً إلى استجابة الوزارتين لمعظم مطالب طلاب كليات الطب، الصيدلة وطب الأسنان، ومؤكداً على استمرار النقاش حول النقاط المتبقية.
