عبر عدد كبير من المعلمين والمعلمات عن استيائهم بسبب النقص في الخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد السادس لتحسين الأعمال الاجتماعية للتربية والتعليم. وقد تم التعبير عن القلق بشكل خاص حول التأخير في معالجة طلبات منح التعليم الأولي، التي تصل قيمتها إلى 2000 درهم، لأطفال العاملين في القطاع التعليمي الذين يدرسون في المدارس الخاصة. كما تمت الإشارة إلى مشكلات متعلقة بمنحة شراء الحواسيب، حيث خصصت لها المؤسسة بوابة إلكترونية خاصة، مما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير الذي يمكن أن يستمر لأكثر من خمسة أشهر في زمن يتسم بالسرعة الإلكترونية والعولمة.
أعرب العاملون في القطاع التعليمي عن دهشتهم لهذا التأخير، خاصة أن العديد منهم تقدموا بطلباتهم منذ أكتوبر الماضي، والعام الدراسي يقترب من نهايته دون أن يتلقوا مستحقاتهم. وقد طالبوا المؤسسة بالرد على استفساراتهم وتوفير إجابات وافية دون الحاجة إلى التنقل بين المكاتب الإقليمية والجهوية بحثًا عن معلومات.
من جهتهم، أعرب المنخرطون في المؤسسة عن تذمرهم من تدني مستوى الخدمات المقدمة، سواء فيما يتعلق بالمنح أو خدمات التخييم، وخاصة الصعوبات المتعلقة بحجز منتجعات زفير. ودعوا المؤسسة إلى التعامل مع مطالبهم بجدية وشفافية، والإسراع في صرف المنح وتحسين خدمات النقل، الرعاية الصحية، والسكن، والعمل على إبرام اتفاقيات مع شركات أخرى لتحسين خدمات التنقل في جميع المناطق