الكونفدرالية تستنكر تمرير قرارات وإجراءات بمشروع القانون المالي لسنة 2024

مصطفى مجبر19 أغسطس 2023
الكونفدرالية تستنكر تمرير قرارات وإجراءات بمشروع القانون المالي لسنة 2024

استغربت المركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل للقرارات والإجراءات والقوانين التراجعية التي تسعى الحكومة إلى تمريرها عبر مشروع القانون المالي لسنة 2024 ، وهو تعتبره المركزية النقابية يزيد من منسوب القلق للأوضاع الاجتماعية وما يتم التحضير إليه خلال موسم الدخول الاجتماعي والسياسي بالبلاد.

وإن بلاغ المركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل توصلت ” المغرب العربي ” بنسخته والذي يشير إلى :

ــ استغلال الحكومة فترة العطلة الصيفية لإعطاء الضوء الأخضر للوبيات المحروقات لمواصلة مراكمة الأرباح وتدمير القدرة الشرائية للمواطن من خلال زيادات متتالية وفي أقل من شهر في سعر المحروقات في استغلال مرحلة الصيف التي تعرف تزايدا في حركية السفر والنقل وبتزامن مع تقرير مجلس المنافسة ليكتمل مشهد التواطؤات والتحالفات المصلحية على حساب معاناة المواطنات والمواطنين والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

ــ إعداد الورقة التأطيرية والتوجيهية من طرف رئيس الحكومة والمتعلقة بمشروع قانون المالية لسنة 2024 باعتماد فرضيات لا علاقة لها بالأزمة الاجتماعية ونسبة التضخم وارتفاع البطالة ولا بالتحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، والتشبث بالتوازنات المالية من خلال عملية ضبط المديونية وتخفيض عجز الميزانية على حساب التوازنات الاجتماعية، والتحضير لضرب مكتسبات التقاعد ضمن إملاءات المؤسسات الدولية التي يستعد المغرب بجدية لاحتضان اجتماعها بمراكش.

ــ استمرار الحكومة في نهج سياسة الهروب إلى الأمام وفرض الأمر الواقع وعدم تنفيذ التزاماتها الاجتماعية الموقعة في اتفاق 30 ابريل 2022 في مشروع القانون المالي للسنة الثانية وخاصة الزيادة العامة في الأجور ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل وبالتالي إقبار الاتفاق الاجتماعي وتدمير الحوار الاجتماعي إضافة إلى التهرب من معالجة النزاعات الاجتماعية المزمنة وتجاهلها محاربة العمل النقابي وعدم احترام مدونة الشغل من طرف أرباب العمل لمواصلة الاستغلال والإجهاز على الحقوق والحريات النقابية.

يؤكد بلاغ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رفضه لمقترح الحكومة بدورة أبريل الماضية بتشكيل لجنة لدراسة مقترحات تحسين الدخل لتضمينها بمشروع القانون المالي وتشبثت بتنفيذ الالتزامات الموقعة في اتفاق 30 أبريل 2022 وواجهت هذا الاستهتار الحكومي بقرارات نضالية بتنظيم المسيرات الإقليمية الاحتجاجية يوم 19 فبراير 2023 وبتنفيذ الإضراب العام بالوظيفة العمومية يوم 18 أبريل 2023 والمسيرة الاحتجاجية الوطنية يوم 4 يونيو 2023 التي ووجهت بالمنع والقمع.

ويشير بلاغ المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى :

ــ تنبيه الحكومة مرة أخرى بتفاقم الأزمة الاجتماعية ويحملها مسؤولية استمرار الاحتقان وما يترتب عنه من دخول اجتماعي على إيقاع الاحتجاجات، ويدعوها إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ اتفاق 30 ابريل 2022 وتفعيل ميثاق الحوار الاجتماعي.

ــ دعوة الدولة إلى التعجيل بالتدخل لوضع حد لاستمرار ضرب القدرة الشرائية لأغلب المواطنات والمواطنين وإيقاف مسلسل الزيادات المهولة والمتتالية في أسعار المحروقات والمواد الأساسية واتخاذ إجراءات فعلية وملموسة بحجم ما عرفته القدرة الشرائية من ضربات متتالية.

الاخبار العاجلة