تواصل مدينة مراكش تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات العقارية في شمال إفريقيا، وسط إقبال متزايد من السياح والمستثمرين الأجانب على شراء العقارات، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، خاصة في المناطق السياحية ووسط المدينة العتيقة.
وبحسب مصادر في القطاع العقاري، ارتفع الطلب على العقارات بأكثر من 30% خلال العام الماضي، مع تركيز على الشقق الفاخرة، الفيلات الراقية، والرياضات التقليدية التي تجسد الطابع المعماري المغربي الأصيل.
المشترون الأجانب، خاصة من فرنسا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا، يرون في مراكش خياراً مفضلاً للعيش الموسمي والاستثمار في الإقامات السياحية، مدعومين ببيئة قانونية محفزة وتكلفة معيشة أقل مقارنة ببلدانهم.
كما يواصل أفراد الجالية المغربية بالخارج ضخ استثمارات كبيرة في القطاع، لا سيما أصحاب الجنسية المزدوجة الذين يسعون لامتلاك عقارات لقضاء العطلات أو كمصدر دخل مستدام.
تشهد مناطق مثل جيلي، أكدال، وطريق أوريكا طلبًا مرتفعًا، حيث أصبحت العقارات نادرة بفعل سباق الاستثمار المتزايد.
ومع ذلك، يعبّر بعض المراقبين عن قلقهم من تداعيات هذا الارتفاع السريع، محذرين من مضاربات قد تؤدي إلى إقصاء السكان المحليين من سوق السكن، مما يستدعي تدخلًا حكيمًا لضمان توازن السوق وحماية العدالة الاجتماعية.
