في خضم التساؤلات التي أُثيرت مؤخرًا حول غياب حكيم زياش عن قائمة المنتخب الوطني المغربي، خرج الناخب الوطني وليد الركراكي بتصريحات مطمئنة، أكد فيها أن نجم نادي الدحيل القطري لا يزال جزءًا أساسياً من مشروع “أسود الأطلس”، وأن غيابه الحالي لا يعني القطيعة، بل هو مجرد ظرف طارئ له علاقة بجاهزيته البدنية.
الركراكي أوضح أن زياش يُعد من الأعمدة الرئيسية في التشكيلة الوطنية ويحظى بدعم كامل من الطاقم التقني ومن الجماهير المغربية التي لا تخفي حبها وتقديرها لإمكاناته الفنية. وأضاف قائلاً: “زياش لاعب مميز، وتأثيره داخل الفريق واضح، وعودته ليست محل شك بل مسألة وقت فقط”.
وأشار المدرب إلى أن الغياب الأخير للاعب مرتبط بتراجع نسبي في لياقته البدنية بسبب قلة مشاركاته مع فريقه، مؤكدًا أن الطاقم الطبي للمنتخب يراقب وضعه عن كثب، في انتظار اللحظة المناسبة لاستدعائه من جديد.
كما نفى الركراكي وجود أي خلاف أو قرار بإبعاد زياش، قائلاً: “لا يوجد إقصاء. حين يكون جاهزًا بدنيًا وذهنيًا، سيكون أول من توجه له الدعوة”. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب لاعبين في أتم الجاهزية نظرًا لصعوبة الاستحقاقات القادمة.
وحرص الركراكي في نهاية حديثه على توجيه رسالة خاصة للجماهير المغربية، مؤكدًا أن مشاعرهم تجاه زياش مفهومة، وأن اللاعب سيعود بقوة حين يستعيد كامل لياقته. وصرح: “الجمهور عنده الحق يشتاق لزياش، وأنا أطمئنهم أنه باقٍ معنا وسنراه قريبًا إن شاء الله”.
هذا الغياب المؤقت أعاد النقاش حول مدى حاجة المنتخب لصانع ألعاب بمهارات زياش، خاصة في ظل التراجع الواضح في الأداء الجماعي رغم النتائج الإيجابية، حيث يرى العديد من المتابعين أن بصمته الهجومية كانت دائمًا تصنع الفارق.
وفي ختام التصريحات، كرّر وليد الركراكي التأكيد أن حكيم زياش لم يرحل عن كتيبة “أسود الأطلس”، وأن مكانه محفوظ، بانتظار اكتمال جاهزيته للعودة إلى قيادة خط الوسط المغربي من جديد.
