تسارع الجهات المسؤولة في المغرب الزمن للانتهاء من المشاريع الكبرى المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، حيث عقدت اجتماعات مكثفة تحت إشراف الولاة وممثلي مختلف المصالح الإدارية، بهدف تتبع سير الأشغال وضمان احترام الآجال المحددة لإنجاز الملاعب والمرافق المحيطة بها.
الاستعدادات بدأت بالفعل في ملعب مراكش الكبير الذي سيستضيف فعاليات كأس أمم إفريقيا 2025، بينما تتواصل الأعمال في مشاريع أخرى، أبرزها الملعب الكبير للدار البيضاء، الذي يتطلب بناؤه إنشاء مدينة متكاملة في محيطه.
وتهدف الحكومة إلى توسيع نطاق المشاريع لتشمل 35 مدينة، من خلال تطوير البنية التحتية الطرقية لتخفيف الضغط عن المدن الكبرى. وفي هذا السياق، أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن خارطة الطريق تشمل تشييد ملعب جديد في بنسليمان، إلى جانب الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، الذي يُتوقع اكتماله بحلول 2029.
كما رفعت الحكومة حجم الاستثمارات في البنية التحتية بنسبة 42%، لتصل إلى 64 مليار درهم تشمل قطاعات النقل والموانئ والطرق. وفي قطاع السكك الحديدية، أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن الحكومة أطلقت مشاريع دراسات لربط المدن والمنشآت الهامة بشبكة خطوط جديدة، بهدف تعزيز شبكة النقل السككي استعدادًا لهذا الحدث العالمي.
هذه المشاريع تمثل فرصة ذهبية لتحفيز التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، إذ يُراهن على البنية التحتية الحديثة كركيزة أساسية لإنجاح هذا الموعد التاريخي.