تتسابق خمس شركات كبرى للحصول على عقد إدارة قطاع النظافة بمدينة فاس، في منافسة شرسة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في هذا القطاع الحيوي. ورغم الزخم الذي تشهده هذه المنافسة، تثار مخاوف حول قدرة الشركات المتنافسة على الوفاء بالتزامات العقد، لا سيما من الناحية التقنية.
مصادر مطلعة تشير إلى أن بعض الشركات تفتقر لفهم خصوصية مدينة فاس، حيث تكشف معلومات عن نية إحدى الشركات استخدام شاحنات كبيرة غير ملائمة للأزقة الضيقة في المدينة العتيقة، مما يسلط الضوء على ضعف التخطيط وعدم مراعاة خصوصيات المناطق.
التحديات لا تقتصر على الجوانب اللوجستية فحسب، بل تشمل أيضاً رقمنة عمليات تتبع شاحنات النظافة وعمالها. وتثار شكوك حول قدرة الشركات على تنفيذ هذه العمليات بكفاءة، مما قد يؤدي إلى مشكلات جديدة مرتبطة بتراكم النفايات.
المصادر تشدد على أهمية تفادي الأخطاء السابقة عند اختيار الشركات التي ستتولى إدارة النظافة في المدينة خلال السنوات السبع القادمة. ووفقاً للتقارير، سيُقسم العقد بين شركتين، واحدة لكل من منطقتي فاس 1 وفاس 2، مما ينفي الشائعات التي ترددت عن فوز شركة واحدة بالعقد.
وبينما ينتظر الجميع الإعلان عن الشركات الفائزة، يبقى الأمل معلقًا على اختيار شركات تتمتع بالكفاءة والمصداقية لتقديم خدمات عالية الجودة وتحسين الوضع البيئي في فاس.