في الأيام الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمحلات بيع الدواجن في عدة مناطق بالمغرب وقد أغلقت أبوابها، مما أثار موجة من التكهنات حول أسباب هذا الإغلاق. نشطاء على الشبكات الاجتماعية أكدوا أن هذه الخطوة جاءت نتيجة حملة مقاطعة شعبية للرد على الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم البيضاء بعد عيد الأضحى، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 30 درهمًا.
هذه المقاطعة الواسعة تسببت في حالة من الجدل بين المستهلكين والمختصين. في هذا السياق، نفت كونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن (CADA) صحة هذه الأخبار، واعتبرتها معلومات مغلوطة تهدف إلى الضغط على القطاع لخفض الأسعار.
وأكد يوسف العلوي، رئيس الكونفدرالية، أن ارتفاع أسعار الدواجن يعود لزيادة الطلب عليها بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مشيرًا إلى أن إنتاج الدواجن يتطلب فترة زمنية تصل إلى 60 يومًا لتلبية احتياجات السوق. كما أوضح العلوي أن أي انخفاض في الأسعار مرتبط بشكل مباشر بعودة أسعار اللحوم الحمراء إلى معدلاتها الطبيعية.
رغم ذلك، تستمر دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسعى النشطاء للضغط على التجار لخفض الأسعار في ظل الأزمة الراهنة، وسط تأكيدات من الهيئات الرسمية بعدم وجود تأثير حقيقي لهذه الحملات على السوق.
