تعيش مدينة تطوان على وقع فضيحة نصب كبيرة طالت مئات المواطنين من مختلف مدن المغرب. ضحايا هذه الفضيحة وقعوا في شراك شركة أسفار وهمية، تديرها سيدة تقوم بخداع عملائها بتقديم خدمات متكاملة للسفر تشمل تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق، قبل أن تتركهم في موقف صعب بعد دفعهم لمبالغ كبيرة كعربون للسفر.
الضحايا ليسوا فقط من تطوان، بل يتوزعون على مدن أخرى، حيث استهدفت الشركة رغبة المسافرين في الاستفادة من عروض مغرية للسفر بأسعار مميزة. وبعد دفع المبالغ المطلوبة، تفاجأ الزبائن بعدم تلقي أي تأكيد للحجوزات أو وثائق السفر المتوقعة، بل وأكثر من ذلك، قامت صاحبة الشركة بإغلاق هاتفها، مما أثار حالة من الذعر والصدمة لدى الضحايا.
تشير المعلومات إلى أن الشركة كانت تروج لرحلات إلى تركيا ودول شرق آسيا ودول الخليج، مع وجود عدد من الضحايا الذين علقوا خارج المغرب بعد أن فشلوا في الحصول على تذاكر العودة، رغم دفعهم لكامل تكاليف السفر. الضحايا قدموا شكايات إلى النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بتطوان، مطالبين بتحقيق عاجل وإيقاف المتورطة في عملية النصب.
إحدى الضحايا التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أوضحت أن الشركة لم تكن سوى واجهة للإعلانات وإنشاء المواقع الإلكترونية، وأن مقرها كان في منزل خاص. وأشارت إلى أن صاحبة الشركة استخدمت حسابات بنكية مختلفة لتحويل الأموال، مما زاد من الشكوك حول تعرضهم لعملية احتيال.
وبحسب الضحايا، فإن هناك حالات أكثر صعوبة، مثل أسر عالقة في إندونيسيا بدون تذاكر عودة، مما سيضطرهم لدفع مبالغ إضافية لشراء تذاكر بأسعار مرتفعة. وأضافت إحدى الضحايا أن آخر تواصل مع صاحبة الشركة كان عبر رسالة نصية تدعي فيها أن حسابها البنكي قد تعرض للاختراق.
في ظل هذه التطورات، تقدم الضحايا بشكايات فردية وجماعية للنيابة العامة، مطالبين بتحقيق فوري وإعادة أموالهم.