- الصمت والإعلام
الصمت الغريب الذي تلا مقاطعة طلاب كليات الطب والصيدلة للامتحانات الاستدراكية يثير تساؤلات كثيرة. هذا الصمت، المتردد صداه في وسائل الإعلام الوطنية، يكشف عن مشاكل كبيرة في إدارة أزمة كليات الطب ويعكس فشلاً في فهم وضعية الطلاب ومطالبهم.
- سوء الفهم والتجاهل
السلطات المسؤولة عن الملف لم تدرك بعد أنهم يتعاملون مع جسم مهني متماسك جداً. الطلاب ليسوا مجرد متلقين سلبيين، بل هم مهنيون مستعدون للالتزام والدفاع عن حقوقهم. الإصرار على تجاهل مطالبهم يعزز شعورهم بالظلم ويؤكد على عدم جدية الجهات المسؤولة في إيجاد حلول جذرية لأزمة التكوين الطبي.
- إصلاحات بيداغوجية دون مشاركة
رغم التوجهات الحديثة التي تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، فإن الإصلاحات المقترحة تتجاهل تماماً رأي الطلاب والمتدربين. الإصلاحات تم وضعها دون مشاركة فعلية من الجهة الأكثر تأثراً بها، مما يجعلها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
- الحاجة لإصلاح الإصلاح
الرفض الشديد للطلاب للإصلاحات المتسرعة التي تحاول الوزارة فرضها يشير إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الإصلاحات. يجب أن تكون هناك مشاركة فعلية من جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح أي إصلاح يتم اقتراحه.
- الحوار المعطل
تجاهل الوزارة لمطالب الطلاب وتعطيل الحوار معهم يؤدي إلى تفاقم الأزمة. الحل الوحيد لهذه الأزمة هو إرجاء تطبيق الإصلاحات المقترحة إلى العام الدراسي المقبل وإشراك الطلاب في العملية الإصلاحية بشكل فعلي. يجب أن يتم التفاوض حول الإصلاحات الجديدة مع الطلاب والأساتذة لضمان تحقيق نتائج إيجابية.