نادية القنصوري، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في مجلس النواب، أعلنت، حسب الحادث الذي كان وقع في مدينة فاس مساء الأربعاء 5 يونيو حريقًا مروعًا في قيسارية باب الفتوح، مما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، أعلنت في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، أوضحت القنصوري أن الحريق طال مصانع صغيرة للألبسة الجاهزة يعمل فيها شباب وشابات. وأكدت أنه من المفترض أن تكون السلطات المحلية على علم بوجود هذه المصانع وظروف العمل بها.
طالبت القنصوري وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لمراقبة ظروف عمل هؤلاء العمال، ومدى الالتزام بتوفير الشروط والظروف الصحية لهم.
تساءلت القنصوري أيضًا عن مدى استمرار العمال في التضحية بصحتهم وأرواحهم بسبب ضعف المراقبة وعدم اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من مثل هذه الكوارث.
وأضافت القنصوري أن هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة أوسع تتعلق بسلامة العمل في المغرب، حيث يعاني العديد من العمال من ظروف عمل غير آمنة وغير صحية. وشددت على ضرورة أن تتحمل السلطات المسؤولية لضمان بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العمال، خاصة في الصناعات الصغيرة غير المنظمة.
وأشارت البرلمانية إلى أن الفاجعة الأخيرة ليست حالة فردية، بل تعكس نمطًا من الإهمال تجاه معايير السلامة المهنية في العديد من المصانع والمرافق. وأكدت على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
وأكدت القنصوري في ختام تصريحها على ضرورة تعزيز القوانين والتشريعات المتعلقة بسلامة العمل، وتكثيف حملات التفتيش والمراقبة لضمان امتثال جميع المؤسسات لمعايير السلامة والصحة المهنية.