أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الثلاثاء، على افتتاح المنتزه التاريخي لحبول بمدينة مكناس بعد انتهاء أعمال التجديد والتطوير.
استُقبلت الأميرة للا حسناء من قبل شخصيات بارزة مثل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. كما حضر الاستقبال محمد فوزي، الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية والمدير العام للجماعات الترابية بالنيابة، وسعيد زنيبر، والي جهة فاس – مكناس، وعبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، وعبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، وهشام القايد، رئيس مجلس عمالة مكناس، وجواد باحجي، رئيس المجلس الجماعي لمكناس، وأحمد الغجاوي رئيس المنطقة الحضرية الإسماعيلية. بالإضافة إلى حضور شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وباسكال لوبيز، مهندس المناظر الطبيعية، ونادية السلاك، مديرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بفاس، والعديد من أعضاء مجلس إدارة وشركاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
أزاحت الأميرة للا حسناء الستار عن اللوحة التذكارية للمنتزه، واستمع سموها إلى شروحات حول تاريخ المنتزه وأعمال التجديد التي شملت ترميم النافورة والساقية وتطوير منظومة الري التقليدية، بالإضافة إلى بركة أوراق زنابق الماء ومناطق الطيور والفضاءات الرياضية والترفيهية الأخرى. كما عُرضت تقنيات التطبيقات الحديثة المتعلقة بالمنتزه مثل التطبيق الخاص بالهاتف المحمول.
يعود تاريخ إنشاء المنتزه إلى عام 1906، ويغطي مساحة خمسة هكتارات، مما يوفر لأهالي مكناس فرصة للاستمتاع بالطبيعة والتنزه في بيئة خضراء تحتوي على أشجار معمرة ونخيل. المنتزه مصمم على مدرجات متناسقة تمتد على طول وادي بوفكران، مما يضفي عليه طابعاً جميلاً يشبه حدائق منتزه مودون الشهير بفرنسا الذي أنشأه أندريه لو نوتر في عام 1690.
أُعيد تأهيل المنتزه بما يتوافق مع مبادئ مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مع التركيز على احترام تاريخ المكان وتعزيز جماليته الطبيعية، ليصبح فضاءً متكاملاً يجمع بين الترفيه والتعليم والتراث البيئي.
