أعلنت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، يوم الجمعة بالرباط، عن تدشين 120 مركز جسر نموذجي في مختلف أنحاء المغرب، يهدف إلى تقديم خدمات شاملة وجزئية، مع التركيز على تأهيل المقبلين على الزواج في مجالات تدبير الأسرة والتنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال.
خلال ندوة نظمتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في إطار الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب تحت عنوان “جسر الأسرة والخدمات الأسرية”، أوضحت حيار أن الهدف من البرنامج هو “تفادي الانحراف، والهدر المدرسي، ووضعية الأطفال في الشارع”، مشيرة إلى أن “الاشتغال على الأسرة يمكن أن يقلص هذه الظواهر الاجتماعية ويحسن وضعية الأسر”.
وتطرقت المسؤولة الحكومية إلى أهمية برنامج “جسر” للأسرة في صياغة سياسة اجتماعية متكاملة ضمن الورش الملكي للحماية الاجتماعية، مؤكدة أن “الاستثمار في الأسرة هو استثمار مربح ألف في المائة، للأجيال الصاعدة، وللاستقرار المجتمعي، ولرفاه المجتمع، والتنمية المستدامة”.
بالإضافة إلى تعميم مراكز حماية الطفولة ومراكز التكفل بالنساء ضحايا العنف في جميع أنحاء المملكة، أشارت حيار إلى التركيز على “التربية الوالدية” التي تساعد الأسرة على “التكوين في كيفية إدارة الخلاف بشكل سليم للحد من العنف وتقليل حالات الطلاق”.
يشمل برنامج “جسر” أيضاً مراكز نهارية مخصصة لرعاية الأشخاص المسنين طوال النهار، بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بهذه الفئة، وتوسيع شبكة الحضانات لتسهيل ظروف عمل الأمهات والآباء.
وأكدت الوزيرة على أن “الاستثمار في الأسرة ضروري لتعزيز صلابتها من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية ضمن الورش الملكي للحماية الاجتماعية، عبر مؤسسات تابعة للوزارة مثل التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي”.
