في قضية طبيب التجميل المعروف، الحسن التازي، أتم محمد السناوي، محامي الدفاع عن متهمتين، مرافعته وهو يذرف الدموع. أمام هيئة الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، كشف بشكل علني ومباشر عن الأطراف المتسببة في اعتقال التازي، مطالبًا ببراءة موكلتيه بشكل كامل.
خلال مرافعته في مساء الجمعة، ردّ السناوي على المحامي الابراهيمي قائلاً إن اعتقال التازي كان بسبب معلومات سلبية ومجهولة المصدر تلقتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. أشار إلى أن منافسي التازي المهنيين هم من سعوا لتدمير إمبراطوريته الصحية وكانوا وراء اعتقاله بهدف إزاحته من المشهد الصحي ودفعه لمغادرة الوطن.
كما تطرق السناوي إلى الوثائق التي أثارت جدلًا قانونيًا في جلسة سابقة، قدمها المحامي عاطر الهواري، دفاع إحدى المتهمات، مشيرًا إلى تجاوزه لأعراف المهنة بعرضه وثائق لم يتم مشاركتها مع فريق الدفاع للاطلاع عليها مسبقًا، مؤكدًا على أهمية التمسك بأعراف وتقاليد المهنة.
أثار السناوي تساؤلات حول كيفية حصول المتهمة على وثائق بطرق سرية وإدراجها في الملف، معتبرًا وجودها غير مناسب ومشيرًا إلى أن سعيدة علو كانت وراء التعديلات والزيادات في الفواتير.
وواجه الهواري اعتراضات السناوي، مطالبًا بتدخل الهيئة لحماية موكلته من الهجوم، فيما أكد السناوي على عدم وجود أدلة كافية لإثبات جريمة الاتجار بالبشر الموجهة ضد المتهمين، مشددًا على أن غياب الضرر يعني عدم وجود دعوى.
وطالب السناوي بالبراءة التامة لموكلتيه من جميع الاتهامات المنسوبة إليهما، وتقرر تأجيل الجلسة إلى الجمعة 15 مارس لاستكمال المرافعات.
