الوحدة القضائية التابعة للدرك الملكي في سطات نجحت أمس الأربعاء في تفكيك شبكة احتيال قامت بالاحتيال على قطاع الزراعة، مستولية على مبلغ يزيد عن 100 مليون سنتيم من الفلاحين، وذلك من خلال إيهامهم ببيع كميات كبيرة من القش بأسعار معقولة، مستغلة بذلك ظروف الجفاف.
عملية تفكيك هذه الشبكة، التي أسفرت عن القبض على شخصين في منطقة بوسكورة ووسط الدار البيضاء، بينما لا يزال البحث جاريًا عن اثنين آخرين، بدأت عندما تلقت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في برشيد عدة شكاوى ضد عصابة تستهدف الفلاحين بالنصب والاحتيال، مستغلة نقص القش والعلف. وكلفت الوحدة القضائية للدرك الملكي في سطات بالتحقيق في القضية، حيث بدأت في الاستماع إلى الشهادات والتحقيقات مع خمسة متهمين. وتم توثيق في محضر رسمي أنهم كانوا ضحايا لعملية نصب كبرى. بعد ذلك، شرعت الوحدة القضائية في ملاحقة الشبكة المتورطة في النصب على الفلاحين، مستهلة تحقيقاتها بتحديد هوية العصابة الإجرامية المتورطة في هذه الجرائم.
بحسب المصدر، تمكنت عناصر الوحدة القضائية من توقيف اثنين من المتهمين مساء الأمس، أحدهما في بوسكورة والآخر في الدار البيضاء، وتبين من خلال التحقيق معهما أن لديهما سوابق قضائية في النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، وكانت السلطات تبحث عنهما في قضايا نصب مماثلة. حاليًا، يخضعان للتدابير الاحترازية بمقر القيادة الجهوية للدرك الملكي في سطات بناءً على تعليمات من النيابة العامة المختصة، ولا يزال البحث جاريًا للقبض على الاثنين الآخرين