رئيس غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في فاس، محمد اللحية، قرر تأجيل النظر في قضية شبكة تتاجر في تجهيزات طبية بمدينة تازة، والتي يقودها مدير مستشفى ابن باجة، إلى 20 فبراير. جاء هذا القرار استجابة لطلب محامي الدفاع الذين طلبوا مزيدًا من الوقت لإعداد دفوعاتهم وتوجيه الأسئلة إلى المتهمين.
خلال الجلسة، استمع القاضي إلى شهادات 14 شاهدًا ومتهمًا، حيث أقر معظم المتهمين بعلم المدير بالمخالفات التي وقعت في المستشفى، في حين نفى المدير كل الاتهامات الموجهة إليه. كما أعلن مالك إحدى الشركات من مدينة كرسيف، عن نيته في أن يكون طرفًا مدنيًا في القضية، بعد مشاركته في مناقصة لشراء متلاشيات من المستشفى.
وأقر هذا الطرف المدني أمام القاضي بدفع رشاوى لمدير المستشفى وأحد الموظفين لضمان حصوله على المتلاشيات كاملةً، والتي اشتراها بـ40 ألف درهم، وتضمنت طاولات وكراسي وثلاجات وأدوات صغيرة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت سابقًا عن اعتقال 12 شخصًا في إطار هذه القضية، بما في ذلك مدير المستشفى وأربعة موظفين، للتحقيق معهم حول صفقات يُشتبه في كونها مشبوهة. وأسفرت عمليات التفتيش ضمن التحقيق عن ضبط العديد من الأجهزة والمعدات الطبية، إضافة إلى أواني منزلية وأثاث، تم الحصول عليها من خلال هذه الأنشطة غير القانونية