مصطفى مجبر
ظهرت في المغرب في السنوات الأخيرة رياضة متميزة تعتبر من الرياضات الحديثة والمثيرة وهي رياضة الغوص.
وبالحديث عن هذه الرياضة كان لابد من الحديث عن جمعية المرجان للغوص والرياضات المائية بسلا، إذ أن لها الفضل الكبير في التعريف بهذه الرياضة وتحبيبها إلى النشأ الجديد وحتى لمحبي السباحة من كل الأعمار.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الغوص والرياضات المائية حديثة العهد بالتأسيس ورغم ذلك استطاعت الجمعية تحقيق المعجزات رغم إمكانياتها البسيطة جدا، إذ استطاعت الجمعية فرض ذاتها على الساحة الرياضية المحلية والوطنية بامتياز.
هذا وبعزيمة من حديد من رئيس الجمعية السيد عبد الجليل السقيطي، والحاصل على لقب بطولة كأس العرش سنة 2016 والحاصل أيضا على ذرع صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، وغير ذلك من التتويجات، وبتكثل أعضاء الجمعية يدا بيد، استطاعت الجمعية تحقيق نجاحات متميزة، منها الفوز قبل سنتين ببطولة المغرب المرتبة الأولى ذكور والمرتبة الثالثة إناث.
وتعتبر جمعية المرجان للغوص والرياضات المائية عضو مؤسس سنة 2015 للجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة التحت مائية، كما وتعاني الجمعية من ضعف في الإمكانيات المادية واللوجستية خصوصا أنها تقوم باكتراء المسابح الخاصة لتدريب المستفيدين من المنخرطين من كل الأعمار ابتداء من سن الأربع سنوات إلى ما فوق، والذين ينخرطون بثمن رمزي، تشجيعا منها لممارسة هذه الرياضة الجميلة والمتميزة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجمعية كانت تواكب مع المنخرطين رغم ظروف جائحة كورونا، بحيث كانت تتواصل مع هؤلاء عن بعد لتزويدهم بالنصائح الرياضية في إطار مراقبة وزنهم وتحذيرهم من زيادته وتعليمهم كيفية التنفس وطريقة الإسعافات الأولية وغير ذلك من خطوات المراقبة والمواكبة والتمرس.
وتقوم الجمعية بتلقين عدة أنشطة رياضية مائية نذكر منها الأنشطة التحت مائية والغوص الحر والذي ينقسم إلى غوص السطانيك (البحار) والديناميك (المسابح)، والغوص العميق (البحار)، والغوص المائي والبحري والتحت مائي، والغوص بالقنينات والغوص الترفيهي السباحي وغيره من الأنشطة المائية.
وتستعد جمعية المرجان للغوص والرياضات التحت مائية حاليا لبطولة العالم و للإستحقاقات الوطنية المقبلة بنية رفع الراية المغربية في المحافل الدولية والمسابقات العالمية، وذلك في انتظار أن يصل صوتها إلى مسامع المسؤولين لدعمها من قريب أو من بعيد خصوصا انها تحط رهاناتها على أطفال منحدرين من احياء شعبية تود ان تصنع منهم أبطالا رياضيين لا ابطال سجون.