دراسة تؤكد أن فترة الانتخابات تعد الأكثر بروزا لهطاب الكراهية

رئيس التحرير21 نوفمبر 2021
دراسة تؤكد أن فترة الانتخابات تعد الأكثر بروزا لهطاب الكراهية

أظهرت دراسة أنجزها المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع مجلس أوروبا، أن فترة الانتخابات تعد الأكثر بروزا لخطاب الكراهية، فيما تشكل منصة “الفايسبوك” الفضاء الأكثر انتشارا لهذا الخطاب.
كشفت نتائج دراسة ميدانية أجريت حول انتشار خطاب الكراهية بالمجتمع المغربي، أن وقت الانتخابات يعد، من وجهة نظر الصحفيين الذين شملتهم الدراسة، المناسبة الأكثر بروزا أثناء الحديث عن خطاب الكراهية، وذلك بنسبة 70,30 في المائة، يليها فصل الصيف، خاصة مع توافد الجالية المغربية بالخارج، بنسبة 43,2 في المائة، ثم المواعيد الرياضية المحلية، التي اعتبرت أيضا وقتا يسود فيه هذا الخطاب بنسبة 40,5 في المائة.

الانتخابات
الأوقات التي يسود فيها خطاب الكراهية
كما ذهب 24,3 في المائة من الصحافيين الذين شملهم البحث، إلى أن شهر رمضان يعد بدوره وقتا يسود فيه هذا الخطاب، فيما حصلت كل من الأعياد الدينية والمواعيد الرياضية القارية على نفس النسبة من نشر خطاب الكراهية، وذلك بـ18,9 في المائة.

وعلى مستوى الأشخاص الأكثر عرضة لهذا الخطاب، يرى الصحافييون أن المثليين هم الأكثر عرضة لخطاب الكراهية بنسبة 51,4 في المائة، تليهم فئة المهاجرين بنسبة 44,3 في المائة، فيما عبر الطلبة الذين شملهم البحث، عن أن الفصائل الطلابية هم الأكثر عرضة لهذا الخطاب بنسبة 42 في المائة.

المثليون
الأشخاص الأكثر عرضة لخطاب الكراهية
وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، يرى الصحافيون أن الفايسبوك هو الفضاء الأكثر انتشارا لخطاب الكراهية، وذلك بنسبة 94,3 في المائة، متبوعا بموقع “يوتيوب” بنسبة 48,60 في المائة، فيما حصل “إنستغرام” على نسبة 28,6 في المائة، في الوقت الذي حصل فيه كل من “واتساب” و”تويتر” على نفس النسبة التي تمثل 14,3 في المائة.

فايسبوك
خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي
وفي السياق ذاته، أكد الصحافيون الذين شملهم البحث، أن الأفلام والمسلسلات تعتبر المادة الإعلامية الأكثر نشرا لخطاب الكراهية بنسبة 36 في المائة، متبوعة بالبرامج السياسية بنسبة 29 في المائة، في حين اعتبر 12 في المائة فقط من المبحوثين أن الملفات الخاصة والأخبار من بين المواد الإعلامية التي يسود فيها هذا الخطاب.

وفي ما يتعلق بحضور هذا الخطاب في وسائل الإعلام بالمغرب، فهو يختلف من مستوى مبحوث لآخر، حيث أظهرت النتائج أن 43 في المائة اعتبروه حاضرا بشكل نسبي، و20 في المائة اعتبروه أقل حضورا، في الوقت الذي عبر فيه 16 في المائة فقط بأن هذا الخطاب حاضرا في وسائل الإعلام بالمغرب.

وللتصدي إلى خطاب الكراهية، يعتبر الصحافيون، بحسب نتائج الدراسة، أن المتابعة القانونية من بين الوسائل الأنجع للتصدي لوسائل الإعلام المحرضة على العنف والكراهية بنسبة 75,7 في المائة، يليها التكوين الصحفي المناهض لهذا الخطاب بـ65,7 في المائة.

كما عبر 20 في المائة من الصحفيين عن ضرورة وجود لجنة قطاعية ضد خطاب الكراهية للتصدي لهذه الوسائل، في الوقت الذي ذهب فيه 31,4 في المائة منهم إلى دور المرصد الوطني ضد خطاب الكراهية، و1,4 في المائة فقط من طالبوا بإحداث جائزة السنة.

من جهة أخرى، أظهرت نتائج الدراسة النهائية، أن 30 في المائة من الصحافيين المستجوبين، يرون أن مدونة أخلاقيات مهنة الصحافة لها دور في الحد من خطاب الكراهية، و22,9 في المائة يرون بأن لها دور كبير، فيما يذهب 15,7 في المائة من المبحوثين الصحفيين إلى أن لها دور كبير نسبيا، أما 22,9 في المائة يرون بأن ليس لها دور نسبيا، في حين يذهب 8,6 في المائة إلى أن مدونة الأخلاقيات ليس لها دور نهائيا في الحد من خطاب الكراهية.

الاخبار العاجلة