في مشهد غير مألوف، لفظت أمواج شاطئ السعيدية كمية كبيرة من الحشيش، لتتحول المياه الهادئة فجأة إلى مسرح لحالة استنفار أمني واسعة. الطرود المشبوهة التي كانت تطفو فوق سطح البحر أثارت انتباه عناصر القوات المساعدة المرابطة على الشريط الساحلي، ما دفعهم إلى إشعار الجهات المختصة على الفور.
التدخل السريع للأمن الوطني والوقاية المدنية أسفر عن حجز الشحنة وفتح تحقيق بإشراف النيابة العامة، في محاولة لفك لغز هذه العملية وتحديد من يقف خلفها. كل المؤشرات تشير إلى أن ما جرى هو نتيجة فشل في تهريب الكمية عبر البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي اضطر المهربين للتخلص منها قبل أن يتم رصدهم.
التحقيقات لا تزال جارية، وسط تساؤلات كثيرة حول مسار الشحنة، والجهات التي كانت تنتظر وصولها، وما إذا كانت هناك شبكات منظمة تقف وراء هذه المغامرة الفاشلة على السواحل المغربية.