تبرعات مزيفة باسم الإنسانية تقود فتاتين إلى السجن في الناظور

تبرعات مزيفة باسم الإنسانية تقود فتاتين إلى السجن في الناظور

أسدل الستار عن واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الناظور، بعدما قضت المحكمة الابتدائية بإدانة فتاتين بالسجن النافذ، إثر تورطهما في جمع تبرعات وهمية باسم مرضى السرطان، في حين نالت فتاة ثالثة البراءة.

القضية، التي انفجرت يوم 23 ماي 2025، كشفت استغلالًا بشعًا لتعاطف المواطنين، حيث أوقفت السلطات الأمنية ثلاث شابات كن يجمعن أموالًا من المواطنين في الشوارع العامة دون أي ترخيص أو ارتباط بمؤسسة خيرية معترف بها. المفاجأة التي صدمت الرأي العام، أنهن جمعن حوالي 130 مليون سنتيم في وقت وجيز، في حملة وهمية تم الترويج لها تحت لافتة “مساعدة مرضى السرطان”.

التحقيقات أوضحت أن المتهمات لجأن إلى أساليب تمويهية تستهدف كسب تعاطف المواطنين، مستغلات هشاشة الوعي القانوني لدى البعض، وغياب الرقابة الصارمة على حملات التبرع في الشارع العام.

أمام أنظار الإعلام ومراقبين حقوقيين، أصدرت المحكمة أحكامها: ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة الرئيسية، وثمانية أشهر لرفيقتها، فيما استفادت الثالثة من البراءة بعد متابعتها سابقًا في حالة سراح مقابل كفالة مالية.

هذه القضية أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت نقاشًا جديًا حول مصداقية العمل الإنساني في المغرب، ومخاطر استغلاله في أنشطة احتيالية. المواطنون طالبوا بتشديد المراقبة القانونية، ووضع إطار صارم ينظم التبرعات ويصون كرامة المحتاجين، حتى لا تبقى الإنسانية وسيلة للربح غير المشروع.

الرسالة باتت واضحة: الاحتيال باسم المرضى لن يُقابل بعد اليوم سوى بالعقاب.

الاخبار العاجلة