في جلسة مثيرة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فجّر عبد النبي بعيوي تصريحات قوية وهو يرد على التهم الموجهة إليه في ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي أثار جدلاً واسعًا بسبب تفويت فيلتين في ظروف غامضة. بعيوي نفى بشكل قاطع أي علاقة له بالخروقات المنسوبة إليه، مؤكدًا أن العملية تمت في إطار شراكة قانونية سابقة مع صهره بلقاسم، الذي اضطر للتخلي عن نصيبه مقابل فيلتين بعد تعثره المالي.
بعيوي حرص على نفي أي صلة له بالتحركات اللاحقة المتعلقة بالعقارات موضوع النزاع، مشيرًا إلى أنه لم يعد يزور الفيلتين، ولا علاقة له بمن أقام فيهما، بما في ذلك سعيد الناصري، الذي ورد اسمه في الملف. كما تنصل من أية معرفة بالتحويلات المالية التي قُدّرت بملايين الدراهم، موضحًا أن كل ما تم كان من طرف صهره السابق ولا علاقة له به.
وعن علاقته بالمشتكي المعروف بلقب “المالي”، أوضح بعيوي أنها بدأت سنة 2013 حين عرض عليه سيارة للبيع، قبل أن يتطور الأمر إلى طلب هذا الأخير اقتناء شقق عبر شركته. لكن تلك العلاقة تحولت لاحقًا إلى مواجهة قضائية، بعد أن اتهمه “المالي” ببيع ممتلكات ضخمة، من بينها فيلا ادعى أنها كانت باسم زوجته السابقة، الفنانة لطيفة رأفت. بعيوي دحض هذا الادعاء واصفًا المشتكي بـ”المحتال الذي يسعى للابتزاز”، ومؤكدًا أنه لم يسبق له التعرف لا على لطيفة رأفت ولا على أحلام حجي.
كما رفض التهم المتعلقة بتنظيم سهرات مشبوهة، واعتبرها محاولة لتشويه سمعته، مشددًا على أنه شخص عائلي لا يتردد على السهرات، وطالب المحكمة بالاطلاع على سجل تحركاته لإثبات ذلك. واعتبر في نهاية شهادته أن القضية برمّتها مبنية على روايات مفبركة لا تستند إلى أي دليل، وأن جميع معاملاته مع “المالي” كانت موثقة وقانونية.
الجلسة انتهت بتأجيل المحاكمة إلى الأسبوع المقبل، في انتظار استكمال الاستماع إلى شهادة بعيوي، وسط اهتمام إعلامي وشعبي كبير بهذه القضية المتشعبة التي تجمع السياسة والمال والفن في ملفات معقدة.