تفاجأ المواطنون المغاربة خلال الأيام الأخيرة بارتفاع صاروخي في أسعار الخضر، وعلى رأسها الطماطم التي بلغ سعرها 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت تباع بـ3 دراهم فقط، مما خلف غضبًا واستياءً واسعًا في صفوف المستهلكين.
وتزامنت هذه الزيادات المفاجئة مع اقتراب عيد الأضحى، مما عمّق من الأزمة التي تعيشها الأسر، خصوصًا في ظل ارتفاع مصاريف الاستعداد للمناسبة الدينية، وسط غياب أي تدخل فعلي لكبح جماح الأسعار.
وفي هذا السياق، أوضح محمد العلوي، أمين مال الجمعية المغربية للمستخدمين والمهنيين بأسواق الجملة، أن الأسعار ارتفعت بشكل غير مسبوق، بسبب ما وصفه بـ”الاضطرابات في السوق وارتفاع الطلب”، إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بـالموسمية وتراجع الإنتاج في بعض المناطق.
ودق المتحدث ناقوس الخطر، داعيًا الجهات المعنية إلى تدخل عاجل لإعادة التوازن للسوق، وضمان استقرار الأسعار، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، الذين أضحوا غير قادرين على مواكبة هذه الوتيرة السريعة للغلاء.
وفي ظل استمرار صعود الأسعار وتجاهل الجهات المسؤولة، تبقى الأسرة المغربية الحلقة الأضعف في معادلة السوق، بين تحكم المضاربين وغياب الرقابة الفعلية.