في مساء الاثنين 2 يونيو 2025، فقد المغرب واحداً من أبرز رجالاته الثقافيين والإداريين بوفاة الدكتور عبد الحق المريني عن عمر يناهز 91 عاماً. عرف المريني بمسيرته الطويلة والمتميزة التي جمعت بين خدمة الدولة وإثراء المشهد الثقافي، حيث كان ناطقاً رسمياً باسم القصر الملكي ومؤرخاً بارزاً ترك أثراً لا يُمحى في الحياة المغربية.
ولد المريني في العاصمة الرباط عام 1934، وكرّس حياته لخدمة الوطن من خلال مناصب عدة في الإدارة الملكية، إذ تولى مهام مدير التشريفات الملكية والأوسمة لفترات امتدت لعقود، وشغل منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي منذ عام 2012 وحتى رحيله.
على الصعيد العلمي، كان المريني أديباً ومؤرخاً مرموقاً، حاملاً شهادة دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة فاس. وقد أثرى المكتبة المغربية بعدة مؤلفات مهمة تناولت تاريخ المغرب وجوانب مختلفة من الثقافة الوطنية، مثل “الجيش المغربي عبر التاريخ” و”شعر الجهاد في الأدب المغربي”.
برحيل عبد الحق المريني، يودع المغرب رجلاً جمع بين العلم والوفاء، وأضاء دروب التاريخ والمعرفة، ليبقى اسمه علامة بارزة في ذاكرة الوطن.