أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمدينة الجديدة حكمًا بالسجن النافذ لمدة ثلاثين عامًا في حق شاب ارتكب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب آخر في منتصف العشرينيات من عمره، وذلك إثر شجار دام خلال جلسة خمرية بدوار بوحرطة بجماعة هشتوكة قرب أزمور.
تفاصيل الجريمة تعود إلى ليلة منتصف غشت من سنة 2024، حينما اندلع خلاف بين الجاني والضحية تطور إلى عراك عنيف، انتهى بقيام الجاني بتوجيه طعنات قاتلة إلى خصمه مستخدمًا سكينًا، ما تسبب في نزيف حاد أودى بحياته في ساحة أحد المنازل. وبالرغم من وجود أربعة أشخاص آخرين كانوا حاضرين في المكان، إلا أنهم لم يتدخلوا لإنقاذ الضحية، وقد تمت تبرئتهم لاحقًا.
الجاني، الذي قضى عشرة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، حاول تبرير فعله بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، إلا أن التحريات كشفت عن مؤشرات تؤكد وجود نية مسبقة للقتل، من بينها الاستعداد المسبق لجلسة خمرية بمشروبات مهربة، واستمرار النزيف دون تدخل من أي من الحاضرين.
المحكمة، وبعد مرافعات قانونية طويلة، استقرت على إدانة المتهم، معتبرة أن الجريمة تندرج ضمن القتل العمد الذي يستحق أقصى العقوبات، وذلك من أجل ردع مثل هذه الأفعال الإجرامية. الحكم جاء حازمًا ليعكس موقفًا قضائيًا صارمًا من الجرائم العنيفة، ويؤكد على ضرورة احترام الحق في الحياة كأسمى الحقوق.
