أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، عن تخصيص دعم إضافي استثنائي خلال الموسم الدراسي الحالي، استفادت منه حوالي 1,8 مليون أسرة مغربية تضم أزيد من 3,1 مليون طفل، وذلك في إطار إجراءات الحكومة الرامية إلى تعزيز التمدرس ومواجهة التكاليف المرتفعة للدخول المدرسي.
وأشار أخنوش إلى أن ما يقرب من نصف المستفيدين من الإناث، وهو ما يُسهم بشكل مباشر في تشجيع تمدرس الفتاة القروية، خاصة وأن 61% من الأطفال المستفيدين ينحدرون من العالم القروي. كما أفاد بأن 75% من التلاميذ المستفيدين تتراوح أعمارهم بين 6 و20 سنة.
وفي الجانب الصحي، أكد رئيس الحكومة استمرار صرف منح جزافية للأسر عن الولادات الجديدة، استفادت منها أكثر من 42 ألف أسرة بمبالغ تصل إلى 2000 درهم للولادة الأولى و1000 درهم للثانية، وذلك في إطار سياسة تحفيز الصحة الأسرية والاهتمام بالطفولة المبكرة.
كما كشف أخنوش عن توسيع التغطية الاجتماعية لفائدة الأرامل، حيث ارتفع عدد المستفيدات من 75 ألف فقط في 2021 إلى أزيد من 420 ألف أرملة حالياً، من بينهن أكثر من 87 ألف أرملة تعول نحو 97 ألف طفل يتيم. وأبرز أن الدعم سيصل إلى 400 درهم لكل طفل متمدرس بحلول سنة 2026.
وفي ملف السكن، تحدث رئيس الحكومة عن إقبال قياسي على دعم اقتناء السكن الرئيسي، بـأزيد من 142 ألف طلب إلى غاية أبريل الماضي، تم تفعيل 48 ألف عملية منها، استفادت فيها الأسر من دعم مالي يصل إلى 100 ألف درهم حسب فئة السكن، بإجمالي غلاف مالي قدره 3,8 مليار درهم.
واختتم أخنوش حديثه بالتأكيد على أن مشروع الدولة الاجتماعية يمثل تحوّلاً بنيوياً في حياة المغاربة، يتجاوز الطابع الظرفي نحو تأسيس منظومة دعم مستدامة ترافق الأسر المغربية لعقود مقبلة، وترتقي بمستوى عيشها على مختلف المستويات.