في خطوة غير مسبوقة، قررت وزارة الداخلية منع جميع الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى في مختلف جهات وأقاليم البلاد، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ملكية سامية، واستجابة للظرفية الاستثنائية التي تمر بها المملكة، خصوصاً في ظل الجفاف الحاد وتقلص القطيع الوطني.
الإجراءات تشمل منع بيع الأضاحي في الضيعات والمرائب، وحظر الأنشطة المرتبطة بالعيد مثل عرض الأعلاف، وشحذ السكاكين، وبيع الفحم. ويأتي القرار ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية وضمان التوازن الاقتصادي والبيئي.
وفي رسالة رسمية تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أعلن الملك محمد السادس عن نيته ذبح أضحية بالنيابة عن الشعب المغربي، في مبادرة رمزية تعكس روح التضامن الوطني وتخفيف الأعباء عن المواطنين في هذه المرحلة الحساسة.
القرار يترجم حسًا عميقًا بالمسؤولية ويتطلب تجاوبًا وطنيًا شاملاً، بما يضمن الحفاظ على المصالح العليا للوطن أمام تحديات لا تحتمل التأجيل.