في أجواء يطغى عليها الاستعداد لعيد الأضحى، شهدت محلات الجزارة إقبالاً مكثفاً من المواطنين الذين تسابقوا لاقتناء “الدوارة” و”الكبدة”، رغم التحذيرات الرسمية والدعوات إلى التريث بسبب الظروف الاستثنائية التي تعرفها البلاد هذه السنة.
الطلب المرتفع على هذه المواد حولها إلى سلعة نادرة، فارتفعت أسعار “الدوارة” إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 500 درهم، بينما لامست الكبدة 250 درهماً، وسط حالة من التذمر الشعبي من جشع بعض البائعين الذين استغلوا الظرفية لتحقيق أرباح سريعة.
هذا الارتفاع يعود، بحسب عدد من المهنيين، إلى انخفاض العرض الناتج عن تقييد ذبح إناث المواشي وتقليص عمليات الذبح عموماً، ما خلق فجوة استغلها البعض لفرض أسعار غير مبررة دون أي تدخل لتنظيم السوق.
ومع تفاقم الوضع، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحرك عاجل من الجهات المعنية لوضع حد لفوضى الأسعار، حتى لا يتحول العيد من مناسبة للفرحة إلى مناسبة للقلق والمعاناة، خصوصاً لدى الأسر ذات الدخل المحدود التي تجد نفسها بين مطرقة الغلاء وسندان العادات الاجتماعية.