خطاب جلالة الملك محمد السادس في القمة العربية الـ34 ببغداد ودعوة إلى السلام

خطاب جلالة الملك محمد السادس في القمة العربية الـ34 ببغداد ودعوة إلى السلام

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خطابًا هامًا في افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية التي عقدت في بغداد بالعراق. وأكد جلالته في كلمته التي تلاها وزير الخارجية ناصر بوريطة، على التقدير الكبير لاستضافة العراق وجهوده في إنجاح القمة، كما أشاد بالدور الفعال الذي قامت به مملكة البحرين في القمة السابقة.

وتناول الخطاب الوضع المؤلم الذي تعيشه فلسطين، معربًا عن قلق المملكة إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى:

  1. وقف فوري للعمليات العسكرية واستئناف المفاوضات لإحياء اتفاق الهدنة.
  2. التدخل العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
  3. ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة.
  4. دعم وكالة الأونروا لأداء مهامها.
  5. إطلاق خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تحت إشراف عربي ودولي.

وأكد جلالة الملك على ضرورة فتح آفاق الحل السياسي لتحقيق سلام عادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع دعم مؤسسات السلطة الفلسطينية وتعزيز المصالحة الوطنية.

وفي إطار دوره كرئيس للجنة القدس، جدد المغرب التزامه بحماية المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها الروحية والاجتماعية.

كما شدد جلالته على أهمية الإرادة السياسية الصادقة في العمل العربي المشترك واحترام سيادة الدول ووحدتها، مؤكدًا دعم المغرب لإصلاح الجامعة العربية وتطوير التعاون في مواجهة تحديات اقتصادية وبيئية مثل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وندرة المياه، وتغير المناخ.

وأشار الخطاب إلى أن النمو الاقتصادي العربي لا يزال ضعيفًا، وحث على الاستثمار في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة.

وبالنسبة للمنطقة المغاربية، عبر جلالة الملك عن أسفه لضعف اندماجها الاقتصادي، ودعا إلى تعزيز حرية تنقل الأشخاص والسلع بين دولها.

وفي ما يخص الأزمات العربية، أكد المغرب دعمه لجهود حل الأزمة الليبية والحوار السياسي فيها، ومساندته للشعب السوري من خلال إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق، إلى جانب متابعته للأوضاع في اليمن والسودان ولبنان، داعيًا إلى الحلول السلمية والحفاظ على السيادة الوطنية.

واختتم جلالته بتجديد استعداد المملكة المغربية للعمل مع الدول العربية لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

Breaking News