في خطوة مفاجئة، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قراراً يقضي بعدم اعتماد مؤسسات “إعداديات الريادة” كمراكز لاجتياز امتحانات البكالوريا أو مراكز لتصحيح أوراق الامتحان، مع إعفاء أطرها التربوية والإدارية من أي مهام إضافية خلال هذه الفترة الحساسة من السنة الدراسية.
القرار، الذي وُجه إلى مسؤولي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يأتي في سياق سعي الوزارة إلى ضمان استمرارية الدراسة داخل هذه المؤسسات واستكمال وحدات البرنامج الدراسي للأسدس الثاني، في احترام تام للأهداف المسطرة في خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى إصلاح المدرسة العمومية والرفع من جودتها.
وتعول الوزارة على “إعداديات الريادة” كمختبرات لتجريب مقاربات تربوية جديدة تهدف إلى تقليص نسب الهدر المدرسي وتحسين مستويات التعلم لدى التلاميذ، مما يجعل استمرارية العمل داخلها ضرورة استراتيجية، خصوصاً مع اقتراب نهاية الموسم الدراسي.
ويأتي القرار في إطار التفعيل العملي للمذكرة الوزارية رقم 138/24 الصادرة بتاريخ 18 مارس 2024، المتعلقة ببرنامج “إعداديات الريادة”، وكذا المذكرة رقم 25×25 بتاريخ 7 أبريل 2025 التي تهم تنظيم وتتبع عمليات التقييم داخل هذه المؤسسات.
هذا الإجراء يعكس تحولاً في فلسفة تدبير الزمن المدرسي بالمغرب، ويضع “إعداديات الريادة” في قلب استراتيجية الإصلاح، في وقت لا تزال فيه المدرسة العمومية تبحث عن مخرج لأزماتها المزمنة من ضعف في التعلمات وارتفاع في نسب الانقطاع.
