عاش المركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء ليلة رعب حقيقية، بعدما اقتحمت عصابة مسلحة بالأسلحة البيضاء قسم المستعجلات، محاولة تصفية غريمها الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابته في شجار عنيف نشب في الشارع العام. المهاجمون تسللوا إلى جناح العلاج وهم يحملون سيوفًا وأدوات حادة، مما تسبب في حالة من الذعر والهلع وسط المرضى والأطر الطبية.
ورغم نيتهم الواضحة في تنفيذ عملية تصفية داخل مرفق صحي عمومي، فقد حالت يقظة الطاقم الطبي وبعض المواطنين دون وقوع كارثة، إذ سارعوا إلى إشعار مصالح الأمن التي تدخلت بسرعة وأوقفت المتورطين، في مشهد خطير كاد أن يتحول إلى مجزرة.
التحقيقات ما تزال جارية لكشف ملابسات الحادث، في وقت تم فيه الاحتفاظ بالموقوفين رهن الحراسة النظرية، فيما تُلاحق المصالح الأمنية باقي المتورطين في هذه الجريمة غير المسبوقة، التي أعادت طرح أسئلة ملحة حول أمن المستشفيات وضرورة تحصينها من الاعتداءات الإجرامية.
