في قرار لاقى احتراماً واسعاً، رفض المدرب المغربي الحسين عموتة عرضاً مغرياً من الاتحاد العراقي لكرة القدم لتولي قيادة “أسود الرافدين”، مفضلاً الاستمرار مع نادي الجزيرة الإماراتي، رغم الامتيازات المالية الكبيرة التي حملها العرض.
قرار عموتة لم يكن تقنياً فقط، بل تحكمت فيه اعتبارات إنسانية وعاطفية، أبرزها تعلقه بلاعبي منتخب الأردن الذين قادهم في كأس آسيا، وصعوبة مواجهتهم مستقبلاً، إضافة إلى علاقته المتينة بزميله جمال السلامي، مدرب “النشامى”. كما لعبت ظروفه العائلية دوراً حاسماً، خاصة الوضع الصحي لزوجته واستقرار أبنائه الدراسي في أبوظبي.
المدرب المغربي قدم اعتذاره لرئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال بشكل رسمي، مؤكداً التزامه بمشروعه التدريبي في الإمارات.
قرار عموتة قوبل بإشادة كبيرة من الجماهير الأردنية التي اعتبرته تجسيداً للوفاء والإنسانية في عالم تغلب عليه المصالح.
