مؤتمرو “البيجيدي” يجددون الثقة في بنكيران لقيادة الحزب وسط دعوات للتغيير

مؤتمرو “البيجيدي” يجددون الثقة في بنكيران لقيادة الحزب وسط دعوات للتغيير

في أجواء مشحونة بالتوتر والأمل، توجه مؤتمرو حزب العدالة والتنمية خلال مؤتمرهم الوطني التاسع المنعقد بمدينة بوزنيقة، مساء الأحد 27 أبريل 2025، نحو تجديد الثقة في عبد الإله بنكيران، باختياره أمينًا عامًا للحزب لولاية جديدة.

وشهدت جلسات التداول التي جرت بعيدًا عن وسائل الإعلام مداخلات مكثفة، أجمعت غالبيتها على ضرورة استمرار بنكيران في قيادة “المصباح”، معتبرين أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها الحزب تفرض الإبقاء عليه لضمان الاستقرار وإعداد قيادة جديدة مستقبلاً.

من جهته، صرح مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة والوزير السابق، بأن “الواقع يتطلب قيادة جديدة، لكن ليس أمينًا عامًا جديدًا”، مؤكدا على أهمية التريث ومواصلة العمل تحت إشراف بنكيران لمواجهة التحديات القادمة.

كما عبر متدخلون آخرون عن قناعتهم بأن بنكيران يمثل أفضل ما أنجبته الحركة الإسلامية المغربية، مطالبين بالتصويت المكثف له مع دعوته إلى ضم كفاءات جديدة لمرافقته في المرحلة المقبلة.

في المقابل، لم تخل الجلسة من أصوات ناقدة لتجربة بنكيران، حيث دعا بعض المتدخلين إلى ضخ دماء جديدة في الحزب، مشيرين إلى أن عبد الله بوانو يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله لقيادة العدالة والتنمية نحو مرحلة التجديد.

وأظهرت نتائج التصويت خلال المرحلة الأولى تقدم بنكيران بـ974 صوتا، متبوعًا بإدريس الأزمي الإدريسي بـ374 صوتا، ثم عبد الله بوانو بـ42 صوتا، بينما أعلن كل من عبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد العالي حامي الدين انسحابهم من سباق الأمانة العامة.

في ظل هذا المشهد، يتجه حزب العدالة والتنمية إلى مرحلة جديدة تحمل رهانات داخلية وخارجية، وسط تحديات تتطلب إعادة بناء الصفوف واستعادة ثقة الناخبين.

Breaking News