بملامح يغمرها الأمل، أطلت سلمى، ضحية الاعتداء الشهير بشفرة حلاقة، على متابعيها عبر حسابها على إنستغرام، مستعرضة نتائج أول عملية تجميلية خضعت لها بمراكش. العملية لم تكن مجرد تدخل طبي، بل بداية حقيقية لرحلة استعادة الثقة والكرامة.
قصة سلمى، التي تعود إلى سنة 2022، كانت قد هزت الرأي العام، بعد أن تعرضت لاعتداء عنيف من قبل زميلتها “غدير”، وهي الحادثة التي انتهت حينها بحكم مخفف لم يتجاوز شهرين من الحبس النافذ.
غير أن الجرح ظل غائرًا، ليس فقط على وجه سلمى، بل في وجدان كل من تابع معاناتها. ومؤخرًا، أعادت مضامين رقمية تمجّد الاعتداء الجريمة إلى الواجهة، ما دفع القضاء إلى إصدار حكم جديد ضد “غدير”، يقضي بتسعة أشهر نافذة، وغرامة مالية، وتعويض مدني للضحية.
بين ألم الماضي وأمل التعافي، اختارت سلمى أن تُواجه الحياة بابتسامة جديدة، مؤكدة أن الانتصار على الألم ممكن، وأن العدل – وإن تأخر – لا يُغيب وجه الحقيقة.
