أثار قرار الاتحاد الأوروبي بتصنيف المغرب ضمن قائمة الدول “الآمنة” موجة من القلق في صفوف المهاجرين المغاربة، بعدما أصبح هذا التصنيف أداة لتضييق الخناق على طلبات اللجوء وتقليص فرص قبولها. الخطوة الجديدة تعني أن المغاربة الذين يقدمون طلبات لجوء في بلدان الاتحاد سيواجهون مساطر أكثر صرامة، مع احتمال رفض طلباتهم بشكل شبه تلقائي، وترحيلهم بسرعة أكبر.
القائمة الأوروبية المحدثة شملت إلى جانب المغرب دولًا مثل تونس ومصر والهند وبنغلاديش وكولومبيا وكوسوفو، معتبرة أن هذه البلدان لا تشكل مصدر تهديد أو خطر يدفع سكانها للفرار، باستثناء حالات نادرة مرتبطة بظروف فردية استثنائية. القرار يُعد تحولا كبيرا في تعاطي أوروبا مع ملفات الهجرة، ويطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل آلاف المغاربة المقيمين بطريقة غير نظامية على التراب الأوروبي.