يونس لكحل
في زمنٍ تزداد فيه الحاجة إلى نماذج قيادية تجمع بين الكفاءة والحس الوطني والاعتزاز بالهوية والعمق في التفكير والتخطيط، بمنهجية لخدمة الصالح العام وتكريسا للنمودج التنموي الجديد … ، يبرز إسم محمد السلاسي، رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، ومصطفى الميسوري، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، كعنوانين بارزين لمرحلة جديدة ومتجددة من الفعل السياسي والتنموي المسؤول بفاعلية وتواصل عبر الميدان والثأتير في الواقع بإيجابية خدمة للمصلحة العامة ،عبر توفير كل الظروف والوقوف على تحقيق تطلعات وإنتظارات المواطنين. ، بممارسة تدبيرية تعكس الفهم الصحيح للدور المنوط بالمسؤول المنتخب … فمجهودات السلاسي والميسوري تترك الإشادة من المواطنين بشكل كبير … / وهي حقيقية مؤلمة للبعض تزعج الفاشلين النائمين في العسل / _
… فبالدعم المتواصل الذي يقدمانه لمختلف الفعاليات الثقافية والرياضية العديدة ، وخاصة تنظيم الإقصائيات الجهوية للتبوريدة بتيسة إقليم تاونات، ليس مجرد موقف ظرفي، بل تعبير عن وعي عميق برسالة خدمة الصالح العام وتجسيد لروح المسؤولية بوطنية عالية .
وما يميز هذا النجاح في التواصل أن المسؤولين لا يتعاملان مع الأنشطة الثقافية والرياضية كمجرد مناسبات بروتوكولية للبهرجة الفارغة … ، بل ينظران إليها كركائز للتنمية المحلية ، وفضاءات لبناء الوعي الجماعي وتعزيز الانتماء الوطني ، بثقة في التعاون والتضامن لتحقيق التنمية، وهذا ما أكد عليه رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار عزيز اخنوش حينما طالب برلمانيي الحزب ومنتخبيه بالتواصل الفاعل لمواجهة البوز السياسي …
فتنظيم الإقصائيات الجهوية للتبوريدة بتيسة، ودعمهما القوي ، يعكس وعيًا بقيمة هذا الفن التراثي كرافعة ثقافية وسياحية واقتصادية إشعاعية للإقليم والجهة … ، بإعتبار أن الموروث ليس مجرد ذاكرة، بل مشروع مستقبلي قادر على خلق فرص التعريف بالمؤهلات والمكتسبات في الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية …
فالتبوريدة ليست فقط عروضًا فنية ومشاهد فرجوية عند الميسوري والسلاسي ، بل هي تعبير رمزي عميق عن الصلة بين الأرض والإنسان، بين التاريخ والحاضر ، التبوريدة كفن موروث ثقافي تحتضن مدينة تيسة بإقليم تاونات الإقصائيات الجهوية المؤهلة لمباريات دار السلام كبطولة وطنية تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
لقد أكدا من خلال دعمهما المتواصل لهذه التظاهرات، أنهما يدركان القيمة المتعددة الأبعاد للحفاظ على الموروث الثقافي لهوية المملكة المغربية الشريفة العظمى ، وبدعمهما يساهمان في تثمينه ، وتوفير الظروف التنظيمية التي تليق بالمشاركين والجمهور، ما يجعل من إقليم تاونات وجهة متجددة لعشاق تراث الفروسية المتجذر في المخيال الجمعي للمغاربة ،كمصدر للإعتزاز بالهوية الوطنية …