اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة مع الشابة سلمى، التي كانت ضحية اعتداء عنيف من طرف زميلتها أمام إحدى المؤسسات التعليمية قبل سنوات، حيث خلف الحادث جرحًا غائرًا في وجهها لا تزال آثاره النفسية والجسدية ماثلة إلى اليوم.
القضية التي أعاد النشطاء تسليط الضوء عليها مؤخراً، أثارت استياءً واسعاً لدى الرأي العام، خاصة بعد تداول صور تُظهر إصابة سلمى البليغة، وتفاعل الآلاف معها مطالبين بتحقيق العدالة الكاملة والمنصفة.
ورغم صدور حكم سابق يقضي بسجن المعتدية شهرين نافذين وغرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم، إلا أن هذه الأخيرة لم تؤدِ الغرامة حتى الآن، ما اعتبره كثيرون استخفافًا بحقوق الضحية وبقرارات العدالة.
وتصاعد الغضب بشكل أكبر بعد ظهور المعتدية في مقاطع فيديو على الإنترنت، أطلقت فيها تصريحات اعتبرها المتابعون مستفزة ومهينة للضحية، مما دفع العديد إلى مناشدة السلطات المختصة للتحرك العاجل والتحقيق في مضمون تلك الفيديوهات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة.
وطالب نشطاء المنصات الرقمية بوضع حد لهذا النوع من الاعتداءات التي تمس كرامة وأمان التلميذات داخل الفضاء المدرسي وخارجه، مؤكدين أن قضية سلمى ليست مجرد حادث عرضي، بل جرس إنذار يدعو لإعادة النظر في كيفية حماية الفتيات من العنف بكل أشكاله.