التحديات التي يواجهها قطاع الطاكسيات في المغرب استعداداً لمونديال 2030

التحديات التي يواجهها قطاع الطاكسيات في المغرب استعداداً لمونديال 2030

تستعد المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030، وفي ظل هذه الاستعدادات، يظهر تحدي كبير في قطاع سيارات الأجرة. يعاني أسطول الطاكسيات في المغرب من مشاكل عديدة تتعلق بالتقادم وعدم التوافق مع معايير النقل التي تفرضها الفيفا في الفعاليات الدولية، مما يثير القلق حول جاهزية هذا القطاع لاستقبال الجماهير العالمية.

تُظهر التقارير أن سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة في المغرب تفتقر إلى وسائل الراحة والأمان اللازمة، كما أن هناك غياباً في استخدام أنظمة الدفع الحديثة. وتعد الطاكسيات الكبيرة من أكثر الوسائل التي تشهد اكتظاظاً وظروف نقل غير لائقة. هذا الواقع يُحمّل الحكومة مسؤولية كبيرة، حيث يتعين عليها تحسين الخدمات دون المساس بحقوق العاملين في القطاع الذين يعتمدون عليه كمصدر رئيسي للرزق.

وزارة النقل في المغرب تبحث عن حلول استراتيجية، مثل استبدال الأسطول الحالي بسيارات حديثة تلبي المعايير الدولية. تشير الأنباء إلى أنه من الممكن إدخال سيارات تتناسب مع هذه المعايير مثل “مرسيدس فيانو” و”فورد تورنيو”. إلا أن هذه المقترحات تواجه مقاومة من سائقي الطاكسيات وأصحابها الذين استثمروا في سيارات جديدة ويطالبون بتعويضات مناسبة قبل تنفيذ أي تغيير.

في هذا السياق، تزداد شعبية خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية مثل “إندرايف” و”ياسر”، التي تقدم بديلاً عصرياً لسيارات الأجرة التقليدية. وعلى الرغم من أن هذه الخدمات غير قانونية رسمياً في المغرب، إلا أن الحكومة قد تمنح تراخيص مؤقتة لها خلال فترة كأس العالم 2026 وكأس إفريقيا 2025 في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ومراكش وأكادير، التي من المتوقع أن تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار.

الملف يشغل أولوية كبيرة على مستوى الحكومة، حيث تعمل الوزارات المعنية على إيجاد حلول تضمن توازنًا بين تحسين الخدمة وحماية مصالح العاملين في القطاع. ومع مرور الوقت، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الحلول ستتوافق مع التطلعات الدولية، وهل ستساهم في تحسين صورة المغرب كدولة مستضيفة للحدث العالمي.

Breaking News