دعت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد عموم الأساتذة والأستاذات والمختصين إلى حمل الشارات الحمراء يوم غدٍ الثلاثاء، تزامنًا مع جلسة المحاكمة التي وصفتها بـ “الصورية” ضد عدد من الأساتذة المنضوين تحت لوائها.
وفي بيانها، نددت التنسيقية بالمحاكمات الصورية الظالمة، مؤكدين براءتهم من التهم الملفقة لهم. كما استنكر “المتعاقدون” استمرار المحاكمات “الانتقامية والماراثونية”، مشيرين إلى أنه سيمثل الفوج الخامس المكون من 14 أستاذا أمام محكمة الاستئناف في الرباط يوم الثلاثاء المقبل. واعتبرت التنسيقية أن هذه المحاكمات “الفاقدة للشرعية” تسعى إلى تكريس رؤية الدولة التي تهدف إلى إنتاج جيل من الأساتذة الخاضعين، معتبرة أن رجال التعليم هم العنصر الأساسي في بناء التعليم الوطني الذي يلبي احتياجات المجتمع.
البيان الصادر عن المجلس الوطني للتنسيقية انتقد بشدة التضييقات على حرية التعبير والرأي والصحافة، وأشار إلى تصاعد استخدام أساليب العنف المادي والرمزي ضد المناضلين. كما لفتت التنسيقية إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى كبح الحركات الاحتجاجية والحقوقية في المغرب، مؤكدة أن الدولة تسعى لبناء مواطن خاضع لا يطالب بأبسط حقوقه.
وشددت التنسيقية على تمسكها بحقوق الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، معلنة استمرار نضالها المستقل والصامد ضد القمع من أجل حقوق هذه الفئة.
