احتدام الصراع داخل الأغلبية الحكومية مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية

احتدام الصراع داخل الأغلبية الحكومية مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية

تعيش الأغلبية الحكومية على وقع توتر متزايد يكشف عن تصدعات داخلية باتت تهدد تماسك التحالف الثلاثي. هذا التوتر بلغ ذروته خلال الاجتماع الذي جمع قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، مساء الأربعاء الماضي، بدعوة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث غابت أي تصريحات رسمية عقب اللقاء، ما يعكس عمق الخلافات القائمة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أثار استياء رئيس الحكومة بسبب تصريحاته الأخيرة، خصوصًا خلال ظهوره في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى. وفي المقابل، دافع بركة عن مواقفه، معتبرًا أن التحالف يفتقر إلى التوازن والتنسيق في عدة ملفات حيوية.

لكن الأزمة لا تتوقف عند التصريحات الإعلامية، بل تمتد إلى توزيع الميزانيات داخل الحكومة، حيث أعرب حزب الاستقلال عن امتعاضه مما وصفه بـ“تسييس الإنفاق العمومي”، متهمًا بعض الوزراء بتوظيف الميزانيات الحكومية لتنفيذ مشاريع ذات أهداف انتخابية مبكرة.

ومع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، يبدو أن حلفاء اليوم باتوا خصوم الغد، حيث يسعى كل طرف إلى تسويق إنجازاته بشكل منفرد، فيما يحاول حزب التجمع الوطني للأحرار إبراز نجاحات الحكومة للحفاظ على موقعه في المشهد السياسي. المرحلة القادمة قد تشهد تصعيدًا في التراشق السياسي، مما يضع مستقبل التحالف الحكومي على المحك.

Breaking News