شهدت مدينة فاس خلال اليومين الماضيين تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى انهيار عدة بنايات تقليدية في المدينة العتيقة، آخرها منزل مهجور في منطقة باب الكيسة بحي اللمطيين. ورغم أن الحادث لم يسجل أية إصابات بشرية، إلا أن الانهيار تسبب في إغلاق الزقاق بالكامل نتيجة الأتربة، فيما تعرضت بعض المباني المجاورة لأضرار وتصدعات.
في مساء أمس الأربعاء، انهار سقف منزل قديم في منطقة الشرابليين، وفي اليوم السابق، تعرض سور حمام تقليدي “سيبوس” بمنطقة الأندلس لانهيار جزئي بسبب الأمطار الغزيرة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن السكان كانوا قد تقدموا بشكاوى عديدة للسلطات حول التشققات التي ظهرت في البنايات القديمة، والتي تفاقمت بفعل التساقطات، مما يزيد من احتمالية حدوث كوارث مفاجئة. ودعا العديد من المواطنين إلى ضرورة تنفيذ إجراءات وقائية استباقية وتدخلات عاجلة لتأمين المنطقة من المخاطر.
الوضع الراهن يكشف عن التحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة العتيقة بفاس بسبب البنية التحتية المتهالكة، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لحماية السكان وضمان سلامتهم.