عاد الجدل حول حرية الأفراد في الإفطار العلني خلال شهر رمضان إلى الواجهة، بعد دعوة الناشط الحقوقي أحمد عصيد إلى السماح بفتح المقاهي في النهار أمام غير الصائمين. موقفه أثار نقاشا واسعا، حيث اعتبر أن الفرض الاجتماعي للصيام يخلق جوًا من التوتر والنفاق، حيث يضطر غير الصائمين إلى التخفي خوفا من ردود فعل عنيفة أو نظرات مستنكرة بحيث بعضهم من المرضى من يأكلون متخفيين في المراحيض.
عصيد أشار إلى أن القوانين التي تجرم الإفطار العلني ليست ذات أصول دينية، بل تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، متسائلًا عن جدوى استمرار العمل بها في زمن يُفترض أنه يكفل الحريات الفردية. كما شدد على أن الصيام يجب أن يكون خيارًا شخصيًا وليس إلزامًا اجتماعيًا تُشرف عليه الدولة أو يُفرض بقوة العرف.
موقفه قسم الرأي العام بين من يراه دفاعًا عن الحريات الفردية، ومن يعتبره مساسًا بقيم المجتمع وعاداته الراسخة، مما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول العلاقة بين الدين، القانون، والحريات الشخصية في المغرب.