في حوار خاص مع مجلة “11 مونديال” الفرنسية، شبّه الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه بشخصية “أرسين لوبين”، مؤكداً أنه يستلهم أفكاره من كبار المدربين، لكنه يسعى لصياغة أسلوبه الخاص في التدريب، وهو ما سيتجلى في خطة المنتخب المغربي خلال كأس إفريقيا المقبلة.
الاستلهام من الكبار وبناء نهج تكتيكي خاص
اعترف الركراكي بأنه كان في بداياته متأثراً بعدة مدارس كروية، على رأسها الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، الذي كان مصدر إلهام كبير له بفضل أسلوبه الهجومي الجريء. كما تأثر بأسلوب بيب غوارديولا، خاصة خلال فترته مع الفتح الرباطي، حيث تبنى فلسفة الاستحواذ على الكرة والبناء الهجومي التدريجي.
لكن المدرب المغربي شدد على أنه لم يظل أسيرًا لمدرسة واحدة، بل تعلم أن النجاح في التدريب يتطلب التأقلم، وهو ما طبقه خلال مسيرته مع الوداد الرياضي والمنتخب المغربي، حيث تكيف مع الإمكانيات المتاحة لتحقيق أفضل النتائج.
المنتخب المغربي.. مزيج بين الواقعية والهجوم
تطرق الركراكي إلى النهج التكتيكي الذي يعتمده مع المنتخب، مؤكدًا أنه في كأس العالم 2022 اختار أسلوبًا دفاعيًا صلبًا نظرًا للمعطيات المتاحة، لكنه عمل لاحقًا على تطوير الأداء الهجومي، ما جعل المغرب واحدًا من أقوى المنتخبات الإفريقية هجوميًا في الفترة الأخيرة.
وبخصوص نهائيات كأس إفريقيا 2025 التي ستُقام بالمغرب، شدد الركراكي على أنه يعرف جيدًا ما يريد، وقال بثقة:
“في المونديال، لعبنا بواقعية لأننا لم نكن نمتلك كل الأدوات الهجومية، أما الآن فقد أثبتنا قدرتنا على تسجيل الأهداف. نملك المرونة التكتيكية اللازمة وسنتأقلم مع أي سيناريو”.
مراقبة مستمرة لتطورات الكرة العالمية
كشف الركراكي أنه يتابع عن كثب تطور أساليب التدريب، خاصة ما يقدمه بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، لمعرفة كيف يتعامل مع التحديات التكتيكية، مشيرًا إلى أن المدرب الناجح هو الذي يستفيد من كل مدرسة كروية ويطور أسلوبه الخاص.
طموح كبير في كأس إفريقيا
مع اقتراب موعد الكان، يبدو أن الركراكي يراهن على خليط من الواقعية والهجوم لقيادة المغرب نحو اللقب، معتمدًا على مرونته التكتيكية ورؤيته المستوحاة من كبار المدربين العالميين، ليواصل رحلة “اللص النبيل” في سرقة الأفكار وصناعة النجاح.
