أثار حادث إقدام شاب يبلغ من العمر 21 سنة على إضرام النار في جسده بمنطقة بنسودة بمدينة فاس موجة من الجدل والاستياء، بعدما كشفت عائلته أن الشاب كان يعاني من “الحكرة” نتيجة تجاهل السلطات لشكاياته المتكررة ضد شخص كان يعتدي عليه.
مطالب بالتحقيق وكشف المسؤوليات
دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس إلى فتح تحقيق مفصل حول الحادث وكشف كل أشكال التقصير التي تعرض لها الشاب، مشددًا على ضرورة محاسبة الجهات التي لم تتجاوب مع شكاياته. كما طالبت الجمعية بالتعجيل بنقله إلى مستشفى يتوفر على الإمكانات اللازمة لإنقاذ حياته، بعدما أكدت أسرته أن الأطباء أوصوا بنقله إلى الدار البيضاء نظرًا لغياب التجهيزات الطبية الضرورية في مستشفيات فاس.
حق الحياة في خطر
في بيانها، عبرت الجمعية الحقوقية عن أسفها العميق إزاء هذا الحادث الأليم، معتبرة أن المساس بالحق في الحياة يعدّ انتهاكًا خطيرًا يستوجب التدخل العاجل. وأكدت أن أي تأخير في نقل الضحية إلى مستشفى مجهز يشكل تهديدًا مباشرًا لحياته، داعية السلطات إلى تحمل مسؤولياتها وضمان حقه في العلاج والرعاية الطبية.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول الإهمال الذي يعاني منه بعض المواطنين في التعامل مع شكاياتهم، فضلاً عن النقص الحاد في التجهيزات الصحية بمستشفيات فاس، ما يفرض تساؤلات ملحة حول مدى نجاعة المنظومة الصحية والأمنية في حماية المواطنين وضمان حقوقهم الأساسية.
