ارتفاع صاروخي في أسعار السردين بالمغرب وسط مخاوف من استمرار الغلاء

ارتفاع صاروخي في أسعار السردين بالمغرب وسط مخاوف من استمرار الغلاء

شهدت أسعار سمك السردين في الأسواق المغربية قفزة كبيرة خلال أقل من شهر، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من 20 درهماً إلى ما بين 25 و30 درهماً، بينما قفز ثمن الصندوق إلى حوالي 800 درهم، مما جعله بعيداً عن متناول الأسر ذات الدخل المحدود.

ووفقًا لمهنيي القطاع، فإن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الكميات المتاحة بسبب تغيرات مناخية أثرت على هجرة الأسماك، وارتفاع تكاليف رحلات الصيد، بما في ذلك المحروقات، إلى جانب فترة الراحة البيولوجية للسردين. كما أن تكاليف النقل والتوزيع وهوامش أرباح الوسطاء ساهمت في زيادة الأسعار.

ويأتي هذا الغلاء في وقت حساس، حيث يزداد الطلب على السردين مع اقتراب شهر رمضان، مما ينذر بمزيد من الارتفاع في الأسعار. ورغم أن المغرب يُعد أول منتج ومصدر عالمي للسردين، فإن الأسواق المحلية تعاني من ندرة المعروض بسبب الظروف المناخية، حيث أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن ارتفاع حرارة المياه أثر سلبًا على إنتاج السردين، في حين ازدادت وفرة أنواع أخرى مثل الإسقمري والأنشوبة.

هذا الوضع يطرح تساؤلات حول التدابير الممكنة لضبط الأسعار وضمان توفر هذه المادة الأساسية للمستهلكين المغاربة.

Breaking News