أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في معرض رده على أسئلة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن قطاع النقل عبر سيارات الأجرة بالمغرب بحاجة إلى تفكير عميق لإيجاد حلول مستدامة في المستقبل. الوزير أشار إلى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها القطاع، بما في ذلك الوضع الاجتماعي للعاملين في هذا المجال، وكذلك حالة المركبات، بالإضافة إلى تباين تصنيف التاكسيات بين الكبيرة والصغيرة، وهو أمر غير موجود في أي دولة أخرى.
فيما يتعلق بالتطبيقات الذكية، قال لفتيت: “من غير الممكن تجاهل وجودها، ولكن يجب أخذ المستجدات بعين الاعتبار”. وأضاف أن الوزارة تعمل على إجراء الدراسات اللازمة لإيجاد حلول ذكية بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية.
وأكد لفتيت أن الوزارة تسعى لتطوير قطاع النقل الحضري من خلال مجموعة من الإصلاحات، مثل تمويل مشاريع النقل الكبرى مثل الترامواي في الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى تطوير أسطول الحافلات في الدار البيضاء وأكادير.
كما أشار إلى برنامج جديد لتحسين النقل الحضري بين 2025 و2029، والذي يتضمن استثمارات ضخمة تقدر بحوالي 11 مليار درهم. يتمثل هدف البرنامج في توفير حافلات ذات مواصفات عالية مع فصل استثمارات شراء الحافلات عن التسيير.
وأضاف الوزير أن هذا البرنامج سيشهد طرح طلبات عروض في مدن متعددة منها فاس ومراكش وأكادير، مع هدف تشغيل أكبر عدد من الحافلات قبل نهاية السنة الحالية، مشيراً إلى أن فتح العروض سيكون في 15 مارس المقبل.