تشهد أسعار الأضاحي في المغرب ارتفاعًا غير مسبوق، مما دفع العديد من الأسر إلى التفكير في التخلي عن ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى المقبل. يعزى هذا الارتفاع إلى تداعيات الجفاف المتكرر وتأثيره السلبي على الثروة الحيوانية، مما خلق تحديات اقتصادية كبيرة للفلاحين.
ويعتبر مربو الماشية عيد الأضحى فرصة حيوية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، إلا أن التخلي عن هذه العادة الدينية قد يتسبب في خسائر كبيرة لهم، ويدفع العديد منهم إلى التفكير في الهجرة من المناطق القروية إلى المدن بحثًا عن بدائل اقتصادية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يجد المغاربة أنفسهم أمام معادلة صعبة: الحفاظ على تقليد عيد الأضحى أو مواجهة ضغوط اقتصادية تفرض عليهم التنازل عنه. مع ذلك، تتزايد الدعوات لتدخل حكومي يخفف من وطأة هذه الأزمة، سواء من خلال دعم الفلاحين أو اتخاذ إجراءات تضمن استقرار أسعار الأضاحي.
