كشف وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح عن أرقام صادمة تتعلق بحوادث السير في المغرب، حيث يشكل مستعملو الدراجات النارية الفئة الأكثر تضرراً على الطرقات. بمراكش وحدها، تتسبب هذه الفئة في 63% من الوفيات الناتجة عن حوادث السير، و53% على مستوى الجهة.
للحد من هذه الظاهرة، أعلن الوزير عن إطلاق برنامج عمل للسلامة الطرقية بمدينة مراكش بين 2025 و2028، مع تخصيص ميزانية تصل إلى 392 مليون درهم. يشمل البرنامج معالجة النقاط السوداء، تحسين التشوير الطرقي، وتأمين المدارس والمناطق المحيطة بها. كما ستوزع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية 30 ألف خوذة مجانية، مع مساهمة القطاع الخاص بـ20 ألف خوذة إضافية.
من جانب آخر، تستعد مراكش لاستضافة المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية الشهر المقبل، الذي سيشهد اعتماد “إعلان مراكش” كمرجعية دولية لتحسين معايير السلامة الطرقية. ويرى المسؤولون أن هذه الجهود ستعزز مكانة المغرب كمركز لاستضافة الأحداث العالمية وتدعم رؤية وطنية شاملة لحماية مستخدمي الطرق.
