تمكنت السلطات الإسبانية في إقليم كاطالونيا من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزوير عقود العمل، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم شابة مغربية تنحدر من مدينة زايو وشخصان إسبانيان، وذلك بعد تحقيقات أمنية مكثفة.
التحقيقات كشفت عن تزايد في طلبات الإقامة والعمل المقدمة من قبل شركات وهمية في مقاطعات متعددة بإسبانيا، حيث استهدفت الشبكة مهاجرين مغاربة غير نظاميين، مقدمة عقود عمل مزورة مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف و15 ألف يورو.
وأفادت مصادر أمنية بأن الشبكة قامت بإنشاء شركات وهمية بهدف تضليل السلطات الإسبانية وتسوية أوضاع مهاجرين بطرق غير قانونية، مستغلة حاجة هؤلاء المهاجرين إلى وثائق إقامة شرعية.
وقد تم إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق، الذي أكد أن الشبكة كانت تدر أرباحًا ضخمة من خلال عمليات النصب هذه، محذرًا من أن مثل هذه الأنشطة غير القانونية تضر بنظام الهجرة وتزيد من تعقيدات الحصول على الإقامة الشرعية في إسبانيا.
يُذكر أن السلطات الإسبانية شددت مراقبتها على وثائق الإقامة والعمل، في إطار جهودها لمكافحة الهجرة غير النظامية والتصدي لظاهرة التزوير.