شهدت الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة قفزة غير مسبوقة في أسعار الدجاج، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 28 درهمًا، مما زاد من معاناة الأسر التي كانت تعتبره البديل الأقل كلفة عن اللحوم الحمراء. هذا الارتفاع الكبير يأتي في ظل تجاوز أسعار لحم الغنم حاجز 150 درهمًا، فيما تتراوح أسعار لحم البقر بين 110 و120 درهمًا للكيلوغرام.
المواطنون باتوا يعيشون تحت وطأة ارتفاعات متتالية في أسعار المواد الأساسية، وسط تدهور القدرة الشرائية وتفاقم الأعباء اليومية. ويرى الكثيرون أن هذه الزيادات لم تعد تحتمل، خاصة أن الدجاج كان يشكل الملاذ الأخير للأسر محدودة الدخل.
من جانبهم، يحذر مهنيو قطاع الدواجن من استمرار ارتفاع الأسعار بسبب الزيادات الكبيرة في تكاليف الإنتاج، وعلى رأسها الأعلاف التي تشهد ارتفاعات حادة في الأسواق الدولية. كما أن تكاليف النقل المرتفعة بفعل أسعار الوقود تزيد من الضغوط على المربين، ما ينذر بمزيد من الغلاء في المستقبل القريب.
أمام هذه الأزمة، يجد المواطن نفسه بين مطرقة الزيادات المتتالية وسندان غياب البدائل، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول الحلول الممكنة لكبح جماح هذه الأسعار المتصاعدة التي باتت تضغط بشدة على جيوب المغاربة.
