في خطوة جادة لمعالجة ظاهرة الهدر المدرسي التي تعاني منها مدينة فاس، قام الوالي معاذ الجامعي بزيارة ميدانية إلى مدرسة ISIG بطريق إيموزار، التي بدأت باستقبال أكثر من 1500 تلميذ وتلميذة من جماعة أولاد الطيب. هذه المبادرة جاءت بهدف التخفيف من الاكتظاظ الذي كان يشكل تحديًا كبيرًا لمدارس الجماعة، حيث كان حوالي 7450 تلميذ يدرسون وفق صيغة غير مكتملة منذ عام 2019، ما تسبب في حرمانهم من ثلث الزمن المدرسي.
الجامعي جعل من تحسين ظروف التعليم في فاس أولوية قصوى، حيث قام بتعبئة القطاع الخاص لدعم المؤسسات التعليمية العمومية. ومن أبرز هذه المبادرات، توفير حجرات جاهزة وتخصيص أسطول للنقل المدرسي المجاني، إضافة إلى تعبئة موارد مالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتقديم دعم مدرسي لأكثر من 1500 تلميذ.
كما أشرف الوالي، إلى جانب وزير التربية الوطنية، على إطلاق مخطط تطوير قطاع التعليم بالمدينة، بغلاف مالي قدره 300 مليون درهم على مدى سنتين. ويشمل هذا المخطط إحداث وتوسيع 17 مؤسسة تعليمية عمومية، إضافة إلى إنشاء 145 حجرة دراسية جديدة لتعزيز العرض التعليمي، وذلك ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل.
هذه الجهود تروم ضمان حق جميع تلاميذ المدينة في الاستفادة الكاملة من الزمن المدرسي، مع توفير برامج للدعم والاستدراك لفائدة 80 ألف تلميذ، بهدف تحسين المستوى التعليمي وتقليص معدلات الهدر المدرسي بشكل ملموس.
فاس اليوم في طريقها لتحقيق تحول حقيقي في قطاع التعليم، بفضل المبادرات التنموية المتواصلة تحت إشراف الوالي معاذ الجامعي، الذي يعيد الأمل لمئات الأسر عبر منح أطفالهم فرصة لمستقبل أفضل.